أن يتخلى الفرد عن ملايين وربما مئات الملايين من الأموال إلى أشخاص آخرين أمرٌ صادمٌ بالفعل، والأمر الأكثر إزعاجًا هو ألا يحاول إستردادها بعد ذلك بشكل أو بآخر، والحقيقة المؤلمة أكثر أن المبرمجين في المنطقة العربية هم أكثر من قاموا بذلك الأمر!
تلك ليست مجرد تصورات أو تكهنات بل هي تقارير وأرقام كشفت عنها تقارير شركة Gartner للأبحاث، بالفعل هناك مبالغ كبيرة من الأموال يتنازل عنها مبرمجوا البلاد العربية وفي مقدمتها الأردن ومصر ولكن كيف ذلك ؟
تقرير “جارتنر” أكد أن دول المنطقة أوشكت على انفاق مبلغ حوالي 212.9 مليار دولار خلال عام 2016 على المشاريع المتعلقة بتقنية المعلومات ولكن للأسف الدول العربية لم تحصل على الكثير من تلك الأموال والسبب ببساطة هي عدم حرفية المبرمجين العرب أو الشركات في تلك المنطقة وعدم قدرتها على تقديم خدمة جيدة للعملاء.
الشركات التقنية الكبيرة بالطبع ليست مستعدة كي تقدم تدريب مجاني وجيد للموظفين الجدد وذلك لأن أغلبهم من الخريجين الذين يحتاجون فترة وبرنامج تدريبي محدد لمواكبة سوق العمل والتقنيات الجديدة التي للأسف لايلتفت لها الكثير من المبرمجين وبالطبع تلك الشركات من الصعب أن تدفع مبالغ كبيرة لهؤلاء الموظفين دون الحصول منهم على مردود جيد في العمل.
وحسب التقرير الوارد الذي نقله موقع “أربيان بزنس” فإن أحد المواقع المختصة بالربط بين المستقلين والشركات التي تحتاج إتمام بعض المشروعات الصغيرة قد إكتسحتها الجنسيات الأجنبية في قوائم المشتركين الفعالين بالموقع وهو الأمر المزعج والمقلق في نفس الوقت ولكن تلك ليست المشكلة الوحيدة للأسف.
إحدى الشركات الخليجية أكدت حصول عدة حوادث بين مبرمجين من الأردن لم يحترموا العقد المبرم بينهم وبين الطرف طالب العمل، والذي ينص على إنشاء موقع إنترنت بمواصفات معينة بل قام المبرمجون بفرض رؤيتهم على المشروع والموقع بشكل مزعج، وليس هذه الحادثة الوحيدة فقط بل هناك سيدة مصرية رغم رفضها الإفصاح عن هويتها إلا أنها تحدثت عن تجربتها المزعجة مع مبرمجي مواقع الإنترنت وتطبيقات الجوال حيث أنهم تسببوا في خسارتها مبلغ مجزي بعد فشل إطلاق مشروعها وذلك بعد إصرار هؤلاء المبرمجين على فرض رؤيتهم الخاصة بالمشروع دون الإستماع إلى وجهة نظرها أبدًا.
من الواضح أن المشكلة الأكبر هي أن أغلب المبرمجين لايلتفتون إلى طلبات العملاء ووجهات نظرهم بل يحاولون فرض الكثير من وجهات نظرهم مما يجعلهم غير مؤهلين تمامًا وذلك بالإضافة لعدم إلمام أغلبهم بالتقنيات الحديثة في مجال العمل.
الأمر لايعد هجومًا على مبرمجي المنطقة العربية ولكن الغرض الاول هو الحرص على المصلحة العامة، وتطور صناعة البرمجيات في العالم العربي، فالإنتباه لتلك الأخطاء أمر واجب خاصة مع تلك المبالغ الكبيرة التي تنفقها المنطقة على هذا المجال والتي من الواضح أن الوطن العربي سيهدر الكثير والكثير منها في المستقبل القريب.
أخبرنا برأيك حول الأمر خاصة إن كنت مبرمجًا
100% هذا الكلام صحيح
ردحذفالدراسه الجامعية في علم برمجة الحاسوب يعتمد على لغات البرمجة القديمة التي أقرب ما تكون للغة الآلة
ينهي الطالب دراسته الجامعية ليجد نفسه فريسه للعمل حيث انه لا يمتلك من المهارات الا النزر اليسير التي قد يمنلكها اي شخص مهتم بعلم الحاسوب
نفتقر لشركات برمجه داعمه للطلاب الخريجين او حتى لمن هم على مقاعد الدراسه
وحبذا لو كانت هناك خطة دراسية تعتمد على مبدأ التدريب لميداني كمتطلب قبل التخرج
دراسة علم الحاسوب من التخصصات الجامده والمبرمج شخص متجمد وخاصه ان عليه انفاق المزيد من الاموال لمنابعة التقدم في البرمجيات والمعدات على حد سواء
ومن اين يحصل الطالب على المال؟ وهو بالكاد انها الجامعه بشق الانفس
تخرجت قبل 12 عام واصف نفسي بأمية الحاسوب واشعر بالندم لدراسة هذا التخصص